عصام الشابي للـ"الصباح نيوز" : الجمهوري متمسك بالحوار الوطني...ولا يقبل أن يتحول خارج البلاد...وسنحمّل هذه الأطراف مسؤولية فشله

أكّد عصام الشابي الناطق الرسمي باسم الحزب الجمهوري للـ"الصباح نيوز" أنّ حزبه متمسك أكثر من أيّ وقت مضى بالحوار الوطني وبإنجاحه.

كما بيّن أنّ الجمهوري يتوافق مع تصريح حسين العباسي الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل والذي أكّد من خلاله انه في صورة محاولة أي طرف إفشال خريطة الطريق فإن لا أحد بإمكانه التنبؤ بما قد يحصل في البلاد.

وأضاف أن الجمهوري يؤيد ما صرح به العباسي باعتبار أن لا أحد يعلم أين ستسير البلاد في صورة فشل الحوار.

ودعا الشابي جميع الأحزاب السياسية إلى التحلي بالروح التوافقية باعتبار ان الحوار الوطني يهدف لحل الأزمة الراهنة وليس لمزيد تعميقها، مضيفا : "التجاذبات السياسية لها أماكن أخرى غير مائدة الحوار الوطني...وليس مسموح للأحزاب أن تتسابق اليوم على إعلان فشل الحوار الوطني...ومن سيعلن فشل الحوار فسيتحمل المسؤولية".

وبيّن الشابي أن الحزب الجمهوري مستعدّ للتعاطي مع كل الاقتراحات وحريص على بقاء الحوار الوطني تحت خيمة الرباعي، وقال : "لن نقبل أن يتحول الحوار خارج حدود الوطن" في إشارة إلى تحول كلّ من راشد الغنوشي والباجي قائد السبسي للقاء الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة.

كما أشار أيضا إلى تصريح حسين الجزيري القيادي بحركة النهضة وكاتب الدولة للهجرة لقناة الجزيرة والذي بيّن فيه انّ نداء تونس يريد أن يبرم صفقة مع حركة النهضة.

وفي هذا السياق، قال : " نعبر عن خشيتنا من أن يكون الإعلان عن فشل الحوار الوطني فتح للأبواب على مصرعيها أمام المجهول وأمام الاتفاقات الثنائية".

ومن جهة أخرى، بيّن أن الحزب الجمهوري ومن خلال جبهة الإنقاذ الوطني حريص على توحيد صفوف المعارضة حتى يكون أداؤها في الحوار الوطني موحدا وفعّالا عكس ما كان عليه في الجولة السابقة من الحوار.

أمّا عن الشخصية التي يرشحها الجمهوري لرئاسة الحكومة القادمة، فأكّد أنّ الأسماء الأربعة الأخيرة أي جلول عياد وأحمد المستيري ومصطفى كمال النابلي ومحمد الناصر مازالت مرشحة وأنه في صورة ورود اسم آخر على القائمة يمكن أن يتوافق حوله فإنّ الجمهوري سيكون منفتحا عليه وسيدعمه.

وأشار إلى أنّ الجمهوري كان تقدم في آخر جولة الحوار الوطني قبل تعليقه بإدماج كل الأسماء التي تبقيت من قائمة المرشحين في الحكومة على أن يترأسها المستيري.